فلات آخر الليل خطورة على الفتيات وخلافات بين الأزواج..دقت الأجراس على تغيير وقت الأعراس
يمن فاروق لقمان ـ جدةمن العادات الاجتماعية غير المرضية إقامة حفلات الزفاف في وقت متأخر من الليل واستمرارها بصخب غنائي ورجوع الفتيات والأسر قرب الفجر مما يعرضهن إلى الخطر مع السائقين وحدهن في السيارات في شوارع المدن في الظلام، كما أن الأوقات التي يعدن فيها يفترض أنها أوقات للعبادة، وكانت أكثر من 35 سيدة سعودية ...
تفاصيل الخبر
يمن فاروق لقمان ـ جدةمن العادات الاجتماعية غير المرضية إقامة حفلات الزفاف في وقت متأخر من الليل واستمرارها بصخب غنائي ورجوع الفتيات والأسر قرب الفجر مما يعرضهن إلى الخطر مع السائقين وحدهن في السيارات في شوارع المدن في الظلام، كما أن الأوقات التي يعدن فيها يفترض أنها أوقات للعبادة، وكانت أكثر من 35 سيدة سعودية قد طالبن بتعديل السلوكيات غير المحببة التي تمارس في الأعراس وحفلات الزفاف في المجتمع السعودي، وذلك خلال ورشة العمل التحضيرية الأولى لحملة (أفراحنا لإسعادنا) التي نظمها الملتقى الثقافي النسائي بجدة مؤخراً.
وتم في الدورة دراسة تغيير السلوكيات غير المرضية في حفلات الزواج في السعودية مثل حضور حفلات الزفاف في وقت متأخر وامتدادها إلى ما بعد الفجر، ونزول العروس في وقت متأخر للزفة فتضطر المدعوات إلى السهر الذي يضر بصحتهن كما أن رجوعهن مع السائقين لوحدهن متأخراً يعرضهن إلى الخطر وخاصة من بعض الشباب الساهر في الطرقات.
(الرياضي) استطلعت آراء عدد من الفتيات والسيدات حول فكرة تغيير مواعيد حفلات الأعراس بحيث يتم تقديمها إلى وقت مبكرٍ من المساء، فخرجنا بعدد من الحلول التي طرحنها لمعالجة هذه المشكلة الاجتماعية:
بدون طعم
تقول هبه جميل (امرأة عاملة): إن ظهور العروس في وقت متأخر يجعلها لا تستمتع بفرحها حيث تتبقى ساعات قليلة يذهب فيها الناس إلى العشاء ثم الرحيل لتأخر الوقت، ولا أعلم لماذا لا يتم تحديد وقت الزفة مبكراً كي تستمتع بفرحها مع أهلها وأقاربها وصديقاتها فهي ليلة واحدة في العمر لا أكثر.
خلوة وزينة
سهى مهند (طبيبة) ترى أن السهر يسبب مشكلات كثيرة بين الأزواج خاصة إذا كان في وسط الأسبوع، لأن الزوج موظف ولا يحتمل السهر ليوصل زوجته ويعيدها في الصباح وإذا وفر لها سائقاً فإن الأمر أيضا غير محبب بل إنه خطير لأنها تكون في خلوة في وقت متأخر وهن بكامل زينتهن.
وقت العبادة
تؤكد هنادي صديقة الدكتورة سهى على أن السهر أساسا مضر للصحة، كما أن الحفلات تقام في وقت السحر الذي يستحسن فيه العبادة، فالله تعالى ينزل في جوف الليل ليستجيب الدعاء، فالأولى ألا يكون فيه طرب أو رقص.
مشكلات وظيفية
أوضحت ماجدة اليحيا (موظفة) أن الحفلات في وقت متأخر قد تتسبب في مشكلات وظيفية أيضا أو تعليمية، فالمدعوات من الموظفات أو الطالبات يضطررن إلى الغياب أو أنهن لا يذهبن فيحرمن من حضور المناسبة والمشاركة الوجدانية والاجتماعية مع العروس أو أسرتها.
الرجال أفضل
ترى مها اليوسف (عاملة في صالون تجميل) أن حفلات الرجال هي الأفضل فهي تنتهي قرب الساعة الواحدة ليلاً وهو وقت مناسب جداً، لكن المشكلة أن العريس ينتظر ساعات للعروس حتى تنتهي من تصفيف شعرها ووضع ماكياجها وبشكل عادة مبالغ فيه وذلك حتى تكون جاهزة وتبدأ الزفة عند الثانية أو الثالثة صباحاً وهو وقت متأخر ومرهق أيضا على العروسين.
زواج البركة
ويرى فهد الغامدي أن من أسباب نجاح الزواج البركة فلابد ألا يكون هناك المبالغة في الإسراف سواء في المال أو التكاليف أو الأوقات التي تعرض أفراد المجتمع إلى الضيق والمشكلات بينهم.
تخفيف التكاليف
يطالب ماجد عبدالاله باقتصار حفلات الزواج على المقربين فقط وأن تشارك العروس في الحفل بوقت كاف ولا داعي من دعوات كثيرة كي يتم التخفيف من التكاليف الباهظة وأيضا تقليص ساعات الفرح.
زفاف بالنهار
يتمنى سيف الفهد ان تقام حفلات الزفاف بالنهار وفي الهواء الطلق أسوة بحفلات الزواج تلك التي تقام في الخارج، وأن يشارك العروسان في الحفل منذ البداية.
هدر الأموال
يعتقد صالح الأحمد أن المشكلة تكمن في تكاليف العرس الباهظة التي تجعل أهل العروس يبقوونها إلى وقت متأخر كي يستمر الناس في القاعة التي كلفتهم كثيراً وظهورها مبكراً تجعل المدعوات يغادرن المكان مبكراً ويذهب تعبهم سدى. ولهذا تشكل حفلات الأعراس هدراً مالياً واقتصادياً كبيراً فالكل يأتي متضايقا ويعود إلى البيت مرهقاً.