ثريا محمد ـ جدة
الترويح عن النفس من أهم ما يحرص عليه الشباب والشابات للخروج من الروتين اليومي الذي يرهق المشاعر ويجعل التركيز منصباً على الدارسة أو العمل ليصبح من الضروري الخروج إلى الأماكن الترفيهية أو أخذ جولات للتسوق، إلا أن الشباب لايزالون يعانون من أن بعض المجمعات التجارية تقفل أبوابها أمامهم فيما تخصص الدخول للعائلات، ولكن ما استجد في الأمر هو أن بعض هذه المجمعات قامت بتخصيص أيام محددة للشباب وأخرى للبنات فنجد شوارع معينة تكتظ بالعديد من الفتيات في أيام محددة وأياماً أخرى للشباب حتى أصبحت عادة معروفة البعض ينظر لها بايجابية وآخرون يرونها عكس ذلك.. (الرياضي) ناقشت هذه الظاهرة الجديدة التي اعتبرتها خطوة مهمة من شأنها أن تساعد في فك الحصار المفروض عليهم حيث يظهر ذلك جليا من خلال التالي:
سمير نور الدين يعاني من ضيق وملل يومي(على حد تعبيره) حيث قال: نحن الشباب نجد أن (الكوفي شوب) هو المتنفس الوحيد لنا لقضاء أوقات جيدة نوعا ما إلا أنه أضحى جزءاً من الروتين الممل لذا من الطبيعي أن نصفق لمبادرة بعض الجمعيات ومدن الترفيه التي تسمح للشباب بالدخول يوم الاثنين فيما تخصص يوم الثلاثاء للبنات لذا في إعتقادي أن هذه خطوة مهمة تجاه إيجاد حلول مناسبة لملء وقت الفراغ للشاب السعودي الذي يعاني منذ الأزل من إقصائه ومنعه من الدخول إلى جل هذه الأماكن وكأنه مريض أو ناقل لعدوى ما.. لذا أستغل هذه الفرصة لشكر هذه المنافذ القليلة التي بادرت و شعرت بما نعانيه من ضيق لعدم تخصيص أماكن للشباب ومحاصرتهم في التجمعات التي يعتبرونها منفذاً ترفيهياً.
فكرة للشباب
وأضاف نور الدين: البعض يعتبرونا مصدر ضيق وإزعاج للعوائل حتى أضحى لنا يوم للاجتماع والاستمتاع بأجواء المنتزهات البحرية لذا أنا أعتبر هذه الخطوة هي فكرة رائعة ورائدة جعلت كل طرف سواء ذكر أو إنثى يشعر بأهمية هذه الأوقات لتغيير الأجواء والبعد عن الشكوك التي تدور حولنا كشباب خاصة كلما ذهبنا لأي مكان عام بقصد التنزه دون النظر إلا أن الشباب يختلفون إذ أن بعضهم قادر فعلا على احترام الآخرين بل أن جلهم كذلك وإذا ما كان هناك تصرفات شاذة فإن من يفعلون ذلك لايمثلون سوى أنفسهم والبيئة التي نشأوا فيها.
فيما يؤكد عمر سليمان على أن على الشباب يجب أن يحترموا أيام الفتيات إذ أنه لاحظ أن بعضهم يحرص على التواجد في يوم الجنس الآخر من أجل أهداف غير سوية وغير شرعية وقد يكون شارع التحلية خير مثال على ذلك وهو ماقد يشكل تشويهاً حقيقاً للفكرة الرائدة والمبادرة الجميلة التي يتوجب علينا أن نكون حريصين على استمرارها حتى تعمم بشكل أكبر لما فيهما من فائدة عظيمة من شأنها أن تقلل من حدة الشعور بالظلم الذي لم يزل يسكن داخل كل شاب أعزب كما أن من الفوائد التي يراها سليمان في هذه الفكرة أنها تمثل حلاً فعلياً لإرساء الفهم الفعلي لمفهوم الاختلاط بعيداً عن التصرفات غير اللائقة والتي لاتليق بمجتمع مسلم ومحافظ كالمجتمع السعودي الذي ينظر إليه المسلمون في شتى أنحاء العالم على أنه القدوة وهذا يشكل حملاً كبيراً على عاتق شباب هذا الوطن.
فرصة للفتيات
لمى زهير شابة سعودية تحدثت عن فكرة تحصيص أيام للشابات وأخرى للشباب بحماس كبير إذ أردفت على حديث من سبقوها قائله:هذه الأيام فرصة حقيقية لنا كفتيات إذ باتت الفرصة سانحة أمامنا من أجل الخروج والتنزه بعيداً عن المضايقات هذا وقد سنحت لنا أيضا بالتجمع خارج جدران المنزل الذي يحتضن جل أوقاتنا حتى ضقنا ذرعا بها وضاقت بنا فالفتاة تختلف كثيراً عن الشاب من هذه الناحية، فالشاب لدية سيارة ويسمح له بالقيادة والخروج في أي وقت أما نحن فنظل أسيرات لما يفرضه علينا الآخرون ناهيك عن القيود الاجتماعية والعادات والتقاليد التي تجرم في أحيان خروج الفتاة وحيدة أوحتى مع سائق كما أن بعض العائلات تمنعه تماماً حتى في أيام الإجازات.
نجاح مسبق
سامح غدى مسؤول المبيعات بمنتزه الشلال أكد لـ(الرياضي) نجاح تجربة تخصيص يوم للشباب وآخر للنساء ويعتبر أن الشباب وجدوا متنفسا يريحهم من عناء البحث عن أماكن تقدم لهم فرصة الاجتماع مع بعضهم دون قيود.. وأضاف: مما لا شك فيه أنهم بحاجة للتغيير كما أنهم يستحقون أن يجدوا الزمان والمكان المناسبين لجعلهم أكثر حيوية وانطلاقاً في باقي أيام الأسبوع حتى يتسنى لهم الخروج من الروتين المفروض عليهم اذ أن حياتهم تحولت إلى حلقة مفرغة يدورون من خلالها حول الفضائيات وشبكة الانترنت، ومن خلال التجربة الفعلية نلاحظ قضاء أفضل الأوقات براحة واستقرار بدلاً من الحيرة والتوتر الناجم عن عدم قبولهم منفردين في أماكن ترفيهية، ويوم في الأسبوع مخصص لهم يكفي للترويح عن النفس والاجتماع مع الأصدقاء.
علم الاجتماع
الأخصائية الاجتماعية ياسمين ناصر تؤكد على أهمية إيجاد حلول جذرية، حيث قالت: الشباب لديهم مشكلات مستجدة عديدة تحتاج لحلها من جذورها حيث تبقى مشكلة الفراغ من أهمها إذ تجعلهم كثيري التفكير في كيفية قضاء أوقاتهم مما قد يحدوهم إلى اللجوء إلى ممنوعات أو سلوكيات غير سوية جراء القيود والمنع وعدم إعطائهم فرصة حقيقية لتفريغ طاقاتهم والترفيه عن أنفسهم وهو ما يجعلهم غير مستقرين، وأردفت: لاشك أن تخصيص أيام لهم واستيعابهم لهذه الفكرة يخرجهم من هذا الفراغ بشكل جزئي لذا يتوجب علينا أن ندعم تعميم هذه التجربة على نطاق أوسع للخروج من القوقعة.
الدكتورة سعاد عبدالحليم أخصائية نفسية وافقتها الرأي إذ شددت على أهمية تجنب الكبت النفسي والبعد عنه بالترويح والتسلية مؤكد أن النفس البشرية بطبعها تحتاج إلى التجديد والانطلاق نحو أفق أرحب بعيداً عن الضغوط النفسية التي تحدثها الدراسة والعمل وإذا لم يتم الخروج من القوقعة بين فترة وأخرى فإن ذلك قد يحدث كبتاً نفسياً وضعفاً في الإنتاجية
ملحوظه0سوف تكون هناااااااااك زحمه على شراء العباياااات المخنصره وسروول طيحني
وزحلقني 00بين الشباب والبناااااااات؟
لان الكل بيلبس جلبااااااااااب الاخر00
ياالله نبي تعليقاتكم ؟
الفااااارس الهاشمي.