شعر أحد المُبتزين الذي لا زال مجهولاً ل (مُعلمة تربوية) بمحافظة الطائف، بتدخُّل هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لتخليصها منه، الأمر الذي أدى لانسحابه واختفائه وإغلاق أرقام هواتفه التي تم رصدها، فيما تم تحديد المدينة التي يسكن بها وفي طور التوصُل إليه.
وكانت (مُعلمة) - 35 عاماً - من أشد المُتابعات لقنوات الزواج الفضائية ألى أن نشرت رقم هاتفها الجوال على القناة وذكرت أوصافاً لشريك حياتها الذي ترغب الاقتران به، على إثره بادر أحد الأشخاص بالاتصال عليها مدعياً بأنه (طبيب) وأنه يرغب بالزواج منها، وأنّ الأوصاف التي ذكرتها بالقناة لشريك حياتها تنطبق عليه تماماً حتى تمكن من استمالتها نحوه، إلى أن بدأ يُمارس عليها وسائل العطف والتصديق والثقة به بعد مُضي وقت على علاقتهما، عندما ذكر لها بأنه اتفق مع والدته وإحدى شقيقاته على التقدم لخطبتها، وأنه فقط يرغب في رؤية صورتها عن طريق إرسالها منها عبر خدمة الوسائط لهاتفه الجوال، ولم تُمانع في ذلك، ولكنها اشترطت أن ترى هي صورته أولاً، حيث قام بإرسال صورة لشخص مرةً في مكتب ومرةً أخرى ربما في محفل والأخرى في سيارة بالطبع ليست له على الإطلاق، وإنما يستخدمها في أفعاله المشينة، ومن ثم تواصلت استمرارية على تطمينها في الزواج منها، وما كان عليها إلاّ أن أرسلت صورتها، ليبدأ بعدها في ممارسة الابتزاز والضغط عليها وتهديدها، عندما ذكر لها في حوار معها على الهاتف بأنه قد يُسافر لمؤتمر طبي خارجي، وأنه أوصى أسرته بالاتصال عليها من أجل الالتقاء بها لرؤيتها ومن ثم خطبتها، وأنه يتعرض لمأزق بحجة أن بطاقة الصرف الآلي التابعة له بها مشكلة، ويرغب في سحب مبلغ خمسة آلاف ريال كمصاريف هدايا تقدمها والدته لأسرتها عند خطبتها، طالباً منها مساعدته في تحويل نفس المبلغ على حساب أخيه وعند عودته سيعيد لها المبلغ، عندها رفضت الفتاة ذلك الأمر واستغربت منه التصرف كونه يرغب التقدم لخطبتها وهو لا يملك المال، وشعرت بأنه يكذب عليها وأنها وقعت في فخه .. على إثر ذلك بدأ يبتزها ويهددها بنشر صورها على الإنترنت بعد أن عرف اسمها وقبيلتها ومكان سكنها وكذا عملها، وأخذ يتواصل في إرسال رسائل تهديد على جوالها حتى لجأت (المعلمة) لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالطائف التي ما زالت تبحث عنه