خاب ظني في جناحي المتعبِ
واستفاق الصبح يكوي أضلعي
واستمال الفرح يُطوى من غدي
أي أبي فارقتني
وتركت لي حُباً يُلوع مهجتي
قد كنت نبراساً أضاء محاجري
قد كنت لي بدراً تلألأ
في خفاء جوانحي
عيدٌ يُباركه الورى
ويُذيب قلبي حسرةً وتوجعا
أبكيك !! تشكو أعيُني حَر ادمُعي
وتلومني نفسي وتُنحر قوتي،
وتُدَك أحلامي وتُؤَد هِمتي
ضنكٌ حياتي بعد موتك يا أبي
أصداح تغريدي رجاء
زاد أسفاري شقاء
مُزن أفراحي بكاء
كل ما حولي غُثاء وعناء
كل شيءٍ ارتوى من فيض نبعك لي دواء
أهجر الأوطان بحثاً في دياجي الليل
عن سُكنى ودار
حتى في أُفقِ المدار كل شيء في فناء!
يا أبي تسمعني...!
هكذا رجع صداي ينكسر
يا أبي أنت أبي...!
هكذا دمعٌ بعيني ينهمر
يا أبي سُمارنا...!
هكذا يُقضى فراغي في ضجر
يا أبي لحنُ ترانيم المسا...!
كل شيء للنهاية قد بدا
يا أبي فكري وسُهدي ما يكون...!
يا أبي شوقي لحنوك ما يكون!
قالها: ثم انضوى...
"إن في العيش مع الذكر شفاء"