أصدر الباحث الكويتي هادي بن عايض بن نورة كتابه "هامة المجد عبدالله" الذي سلط الضوء من خلاله على حياة وعطاء خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز الملك الذي احبه الجميع كما يحبه شعبه لما عرف عنه من عدل وسماحة وتواضع وشهامة وكثير من الصفات العربية الأصيلة في وقت اصبحت فيه هذه القيم تعتبر جزء من الأساطير والحكايات القديمة كما يقول المؤلف فهو القائد العربي الذي فاضت دموعه امام الجميع بعد استماعه لطفلة يتيمة استشهد والدها في مواجهات مع المتطرفين والارهابيين...
يقع الكتاب في 250صفحة من الحجم المتوسط تستعرض سيرة الملك عبدالله بن عبدالعزيز وشخصيته الفذة والمتفردة في تواضعها وصلاحها وعدلها.
ويتطرق الكاتب بن عايض جهود خادم الحرمين تجاه قضايا العرب والمسلمين وأجيالهم القادمة وتعامله معها بالحكمة والعقلانية وبايمانه الراسخ في حق هذه الأمة في النهوض والتقدم وقيادة العالم.
وينقسم الكتاب إلى 21فصلاً ومقدمة وخاتمة وألبوم للصور ويتناول كل جوانب شخصية خادم الحرمين وحياته وانجازاته على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية مستعرضا تعليم وثقافة الملك وهواياته وابنائه.
وفي احد ابواب الكتاب يسلط الضوء على القرار التاريخي لخادم الحرمين الشريفين بانشاء نظام البيعة وهي الخطوة التي من شأنها ان ترسي قواعد واسس واضحة لعملية الاستخلاف وتضمن استمرار بنية النظام السياسي واستقراره لافتا إلى معالم مدرسة الملك عبدالله السياسية التي تشمل مجموعة التقاليد والاعراف والنظم التي استحدثها والمفاهيم الجديدة التي ابتكرها في العلاقات السياسية بما في ذلك الضوابط الناظمة للعلاقة بين الحاكم والمحكوم او العلاقات بين الدول بعضها ببعض.
ويرى المؤلف ان ممارسات واليات عمل خادم الحرمين الشريفين تطرح معاني قديمة ومتجددة وتعيد احياء قيم الشهامة والفروسية في العلاقات بين الدول وكذلك في العلاقة بين الحاكم والمحكوم مذكرا بنهج خادم الحرمين في التعامل مع الأزمة التي كادت تهدد العلاقات السعودية الليبية على خلفية "مؤامرة الاغتيال" الآثمة التي تكشفت خيوطها في المهد فما كان من الملك عبدالله الا ان عفا عن المخططين عملاً بالآية الكريمة "فمن عفا واصلح فأجره على الله" . ويستعرض ابن نورة في الأبواب المختلفة للكتاب الانجازات التي حققها الاقتصاد السعودي في عهد الملك عبدالله بالاضافة إلى النجاحات الامنية التي تحققت في مواجهة الفئة الضالة التي روعت الآمنين في وطن لا يعرف اهله سوى الأمن. ويفرد المؤلف مساحة للحديث عن المشاعر الانسانية النبيلة والأيادي الكريمة لخادم الحرمين الشريفين التي امتدت بالخير والعطاء لتشمل الكثيرين في مختلف بقاع الأرض وفي مقدمتها اهتمامه باستقبال الأطفال السياميين وعلاجهم على نفقته الخاصة.
وباسلوب توثيقي خصص ابن نورة احد الابواب لكلمات خادم الحرمين الشريفين في العديد من المناسبات المختلفة سواء الداخلية او الخارجية بالاضافة إلى نظام الحكم الاساسي في السعودية ليكون اخر الأبواب ألبوم لصور خادم الحرمين ليكون هذا الاصدار عملا جميلا يضاف إلى الروابط الأخوية والمشاعر الصادقة بين ابناء الخليج حكاما ومحكومين