تاقت النفس ذات مساء - للسفر
خارج الحدود
لرؤية مكان بعيد سحيق
طالما راودتني نفسي الذهاب اليه
فغادرت شوقاً للاستطلاع
عند وصولي.. وفي المطار
أدركت حجم المأساة
وعندما بت في العاصمة
وجبت الطرقات
عرفت أنني أمام شعب (مسلم) مطحون
يصارع الليالي والأيام
يكد ويشقى - فقط - ليعيش يومه
لا مكان للادخار البته
سمعت الكثير منهم يقول:
من لا يعمل يوماً بيومه سيموت ويموت
لقمة العيش الزهيده
وحفنة المال اليسيره
تتقاذفها أيادي الحشود الغفيرة
مظاهر الفقر المدقع
واستدرار العواطف
في كل مكان
اسر تفترش الأرصفة
عجائز تنام على (الإسفلت)
أطفال مشردون
ورغم الألم الذي يعتصرني
جراء تلك المناظر التي تدمي من ليس له قلب
إلا أنني ادركت حجم النعيم الذي نعيش فيه
هناك.. حيث لا مجال للترفيه
وقضاء أوقات جميلة
لا مجال حتى لالتقاط الأنفاس
وأنت خارج تلك المعادلة المعقدة
لا تملك إلا الدعاء والحزن والدمعة
واليدين اللتين سترفعهما دون شعور
شاكراً الله على نعمه