أسفرت ضربة جوية أمريكية في الصومال أمس عن مقتل 30 شخصاً وفق ما ذكر زعيم محلي في بلدة دوسامارب (450 كلم شمال مقديشو). كما أوردت الأنباء من هناك أن من بين القتلى آدن هاشي آيرو زعيم تنظيم القاعدة في البلاد وقيادي إسلامي آخر.
وقال الزعيم المحلي الذي طلب عدم نشر اسمه: حتى الآن فهمنا أنه عثر على 30 جثة وسط الأنقاض، كما أصيب 15 آخرون. وأضاف أن أسطح 25 منزلاً نسفت في الانفجارات.
من جانبه صرح اللفتنانت جو هولستيد المتحدث باسم القيادة الوسطى في وزارة الدفاع الأمريكية أن القيادة الوسطى شنت هجوماً ضد هدف معروف للقاعدة وزعيم ميليشي في الصومال، وأضاف: (لا نرغب في الكشف عن أي معلومات إضافية قبل أن تتاح لنا فرصة تحليل الهجوم).
وحول الحادثة نفسها ذكرت الحكومة الاثيوبية، الحليف الرئيسي للولايات المتحدة في إفريقيا والداعم الرئيسي للحكومة الصومالية، أن الغارة الأمريكية استهدفت منزلاً في منطقة دوسامارب. وقال وزير الإعلام الاثيوبي برهان هيلوان هذا الهجوم شنه الأمريكيون لوحدهم، كالعادة هناك مصلحة مشتركة (مع الأمريكيين) في تبادل المعلومات (ولكن) القصف قام به الأمريكيون لوحدهم. وأضاف بحسب معلوماتنا قتل قائدان في تنظيم القاعدة فضلاً عن امرأة وأحد أبناء (معلم آدن آشي) آيرو الذي كان موجوداً في تلك المنطقة مع 23 شخصاً.
ومن جهته أكد الناطق باسم الإسلاميين الصوماليين مختار روبو أن (مقاتلات أمريكية هاجمتنا في دوسامارب).. وأضاف: إن الرجلين المعلم ادن هاشي آيرو والشيخ محي الدين عمر وهما العضوان الأبرز في حركة الشباب (الإسلامية) بين ضحايا هذا الهجوم الأجنبي. وتابع: إن آيرو وعمر هما (أهم أعضاء جماعة الشباب وكانا ضحية هذا العدوان الأجنبي.
وتوفيا أثناء قتالهما من أجل حرية هذه البلاد). على حسب تعبيره.وكانت الحكومة الصومالية ذكرت في مارس من العام الماضي أن تنظيم القاعدة عين آيرو زعيماً له في الصومال.
وتدرب آيرو، وهو في مطلع الثلاثينات من العمر، في أفغانستان في التسعينات وتزعم مركزاً سرياً لتدريب الميليشيات.
وأضافت الحكومة الأمريكية حركة (الشباب) إلى قائمتها للمنظمات الإرهابية في مارس، وقالت: إنه يعتقد أن قادتها تدربوا وحاربوا مع التنظيم الذي يتزعمه أسامة بن لادن في أفغانستان.