الضجر من المدرسة.. والبحث عن (الفله)..أهم دوافعه: (التفريك) لعيون التحلية

الضجر من المدرسة.. والبحث عن (الفله)..أهم دوافعه: (التفريك) لعيون التحلية

--------------------------------------------------------------------------------
تحقيق ـ حسام الغامدي
حزموا الحقائب، اختلسوا النظر والسمع ..وبعد أن تأكدوا من خلو الممرات وغفلة عين الرقيب تحركوا بخطوات لا تكاد تسمع، اجتازوا الممر، توقفوا أمام الساحة لإلقاء نظرة أخرى للتأكد من أمان الطريق ليواصلوا حتى البوابة الرئيسية، يسأل الأول فيه ناس؟..ليأتيه الرد: لا، يبتسم ويخرج ويلحق به ....
--------------------------------------------------------------------------------
تفاصيل الخبر
--------------------------------------------------------------------------------
تحقيق ـ حسام الغامدي
حزموا الحقائب، اختلسوا النظر والسمع ..وبعد أن تأكدوا من خلو الممرات وغفلة عين الرقيب تحركوا بخطوات لا تكاد تسمع، اجتازوا الممر، توقفوا أمام الساحة لإلقاء نظرة أخرى للتأكد من أمان الطريق ليواصلوا حتى البوابة الرئيسية، يسأل الأول فيه ناس؟..ليأتيه الرد: لا، يبتسم ويخرج ويلحق به البقية، ينثنى طويلهم ليحيل ظهره إلى رافعه تقفز بالبقية خلف السور بعد أن سبقهم من كانوا يحملونه ..ليلحق بهم، صعدوا إلى المركبة وانطلقوا مسرعين حتى تخالهم في سباق مع الريح...
مشهد قد يحظى بشيء من القبول عندما يكون الفاعل لصاً ينوي الهرب بما وصلت له يده أو من سجين ضاق ذرعاً بالأغلال والسياج الحديدي ففعل بحثاً عن الحرية، ولكن الغريب في الأمر أن هذا المشهد بات يتكرر كثيراً لا من قبل اللصوص ولا المساجين بل يحدث في منابر التعليم ومصانع الأجيال المدارس إذ أن الهروب من المدارس بات يشكل ظاهرة خطيرة تقفز أمامها العديد من علامات الاستفهام التي حاولت (الرياضي) أن تجيب عليها من خلال هذا التحقيق:

الطلاب ملل وتطفيش
علي محمد الشثري طالب بالصف الثالث المتوسط تحدث لـ(الرياضي) عن هذه الظاهرة والأسباب التي تدعوا الشاب للقفز على أسوار المدرسة كما سرد بعض تجاربه الشخصية في قوله: الهروب من المدرسة منتشر وبكثرة إذ لايكاد يمر يوم دون أن يحدث ذلك في أي مدرسة في السعودية بل أن البعض قد يفاجأ من الأعداد المهولة التي تغادر المدرسة بطريقة غير نظامية خلال وقت الدوام هرباً من الضغوط أو بهدف كسر الروتين (الممل جداً) في المدارس أولعدم إنجاز فروض بعض المواد حتى أن هنالك من يهرب لمجرد(الفله) ويردف: والله أحيانا الطالب ما ينلام لأن بعض المدرسين والمواد تكرهك في المدرسة غير أن طول وقت الحصص يطفش وعن تجاربه الشخصية مع الهروب تابع: قبل الاختبارات أو في بداية الدراسة ممكن أسويها و(أفقع) من المدرسة لأنهم يلزمونا بالدوام ومافية حصص عشان كذا أنا أمل وأشرد بس أحرص أني أكون مرتب كل شيء عشان ماحد (يكفشني) من المسؤولين في المدرسة، أما في البيت عادي أقلهم ما في دراسة وطلعت.
ثامر الغامدي يدرس في الصف الثاني ثانوي أردف بدوره في هذا الشأن قائلاً: إن من أهم أسباب الهروب من المدارس وفق تجربة شخصية تخصه، تعنت بعض المعلمين لدرجة غير طبيعية حتى أنك قد تشك في كونه إنساناً يملك قلباً ومشاعر على حد تعبيره، مما قد يجعل من الذهاب إلى المدرسة حملاً ثقيلاً وهمّ موجع، ويضيف قائلا: أحيانا يتصرف الطالب بشكل خاطئ وغير لائق مما يغضب المعلم وهذا أمر طبيعي، ولكن غير الطبيعي أن يستمر غضب المعلم طيلة العام حتى أنه قد يهدد بترسيب الطالب في المادة كما أنه يقوم بطرده من الحصص ضارباً بقيمة التسامح عرض الحائط، وكأنه يبحث عن طالب لا يخطئ ومنزه، وهذا الشيء حدث بالفعل معي مع مدرس مادة الحاسب وهو من جنسية عربية إذ منعني من دخول الحصص لمدة شهر ونصف بسبب غلطة بسيطة (والله كرهني في المدرسة) لدرجة أنني فكرت أنقل ملفي، تخيلوا أنني اعتذرت منة فوق مئة مرة وكل ما أعتذر مايرد عليه يشر بأصبعه وهو يقول (بره) وفي أحيان كان يقول:إنس تنجح، وهذي من الأشياء التي تكره الطالب في المدرسة، غير كذا الدوام مرة طويل، فالطالب يجلس على الكرسي سبع حصص كل حصة 45 دقيقة ولا يوجد وقت للراحة سوى الفسحة التي لاتتعدى 25 دقيقة أما الخمس الدقائق بين الحصص فلا يمكن أن تحسب خصوصا وأننا ممنوعون من الخروج أثنائها.

أما سلطان الزيلعي خريج حديث من الثانوية العامة فقد أكد أنه يرى في طريقة التعليم القديمة والمعلبة والتي تعتمد التلقين كأسلوب تعليمي هي السبب في تنشئة الطالب منذ الصغر على كره المدرسة إذ بات ينظر إليها وكأنها سجن وهذا مالا يستطيع أحد نكرانه، فإذا أردت أن تعرف مستوى التعليم لدينا على حقيقته أنظر إلى وجوه الطلاب وهم يعودون للتو من إجازة لمواصلة الركض التعليمي ستجد البؤس والحزن يملؤها حتى أن البعض تبدأ علية أعراض (مرض العودة للمدارس) مبكراً أي قبل العودة بيوم أو يومين (يقولها ضاحكا) وكأنهم ذاهبون إلى مأتم لا مدرسة لذا أنا بالفعل ألتمس العذر لهم خصوصا بعد أن جربت الدراسة الجامعية الممتعة البعيدة عن القيود والتي تشعر الشاب بالمسؤولية تجاه نفسه لا بالضغط والقمع والفوقية.
فيما يرى علي بن مشري رب أسرة ووالد لمراهقين كما وصف نفسة أن أصدقاء السوء هم وراء انحراف الطالب وتردي مستواه الدراسي والهروب من المدرسة كما أن ضعف الرقابة من قبل المسؤولين في المدارس والتهاون قد يؤديان إلى تمادي الطلاب، فعدم وجود رادع حقيقي يعني أن الفرصة متاحة للعبث خاصة وأن بعض الشباب فعلا لايدرك مصلحتة ولا يدري كيف يدير أمور حياتة بالشكل الصحيح.
هذا وقد أردف الأستاذ فايز الغامدي معلم مرحلة متوسطة أن المدرسة والمعلم يتحملان جزءاً كبيراً من المسؤولية بالإضافة إلى النظام التعليمي، إلا أنه يرى أن المنزل أو الأسرة تتحمل الجزء الأكبر من المسؤولية فمتى وجد الطالب بيئة أسرية صحيه فإن بقية المشكلات ستتحول إلى ثانوية، فالبيت هو الأساس بعكس مابات يروج لة البعض بأن المدرسة تتحمل الجزء الأكبر من المسؤولية.
يوافقة الرأي عيد بن رامس الخثعمي مدير مدرسة إذ أكد أن الهروب من المدرسة يشكل معضلة حقيقية مسيئة للنظام التعليمي في السعودية بشكل عام إذ أن أعداد الهاربين كما يؤكد تنبئ بتردي أكبر، وزاد : في كل عام تزداد أعداد الهاربين من المدارس فيما الإجراءات ولائحة العقوبات لا تزال ثابتة منذ قرابة الثلاثين عاما إذ ننذر الطالب في المرة الأولى وفي الثانية نخاطب ولي أمره كما يمكن استخدام درجات السلوك والانضباط وصولا إلى الفصل إلا أن كل هذه العقوبات لا تشكل رادعاً حقيقياً في ظل غياب الوعي والود الأسري ..فيما أضاف غن معانات المدارس مع الهروب تزداد قبيل الاختبارات ويوم الأربعاء بشكل كبير.
سلطان الجفري طالب ثانوي يقول :أنا (أفرك) كل أسبوعين مره أنا و(العيال) نطلع السقالة في الصباح بعدين نروح مطعم (نفطر) وعلى التحلية (خذلك لفله إلين الظهر) طبعا أنواع الوناسة والاستهبال على الخلق لان المدرسة (غثا) بشكل ما تتصوره.

يعطيك العافيه على الطرح الرائع دمت مبدع يسسسسسسلموا

اخي الله يعطيك العافية
على الموضوع المدقق
و المفصل تماما
الذي يسبق الاحداث بقليل
تحياتي

الف شكر لكم لمروووورك الاجمل

فااااااااااااااااارس 00هل جربت الفركااااااااااات زمااان ؟؟هههههههههههههههههه