تفاعل مع تقرير نشر الأسبوع الماضي واعتبرهم "يساهمون في تغيير نظرة المجتمع"
وزير العمل يستعين بـ "الاقتصادية 2" للتواصل مع عمال المغاسل السعوديين
- محمد الحربي من القصيم - 12/05/1429هـ
تفاعل الدكتور غازي القصيبي وزير العمل مع تقرير "الاقتصادية 2" المنشور السبت الماضي بعنوان "سعوديون يقتحمون العمل في المغاسل وزينة السيارات" الذي سلط الضوء على شباب يقاومون البطالة في بريدة من خلال العمل في المغاسل، واعتبر الوزير أن ذلك يحفز الشباب ويقلل من الاعتماد على العمالة الوافدة ويقضي على البطالة.
وقال الدكتور غازي القصيبي وزير العمل في خطاب بعثه إلى الزميل رئيس التحرير: يسرني أن أعبر لكم عن إعجابي وتقديري بالعمل الكبير الذي قامت به جريدتكم الغراء في عددها رقم 5325 وتاريخ 5/5/1429هـ الموافق 10/5/2008م والمتمثل في التحقيق المنشور بصفحات(الاقتصادية2) والذي سلط الأضواء على مجموعة من الشباب السعوديين الذين يعملون في مغاسل السيارات ومحال الزينة في مدينة بريدة ورصد تجربتهم الناجحة ومنحها مساحة مقدرة وهو عمل نرى بأنه سيحفز بقية الشباب دون حرج، الأمر الذي سيقلل من نسبة الاعتماد على العمالة الوافدة وسيقضي بالتالي على البطالة.
وبين الوزير: أرجو شاكرا نقل تحياتي لهؤلاء الشباب (بعث بخطابين وجههما إلى الشابين عبد الملك البليهي وعبد الرحمن الجبلي) الذين يستحقون التهنئة والإشادة وهم يساهمون في تغيير نظرة المجتمع السعودي نحو بعض المهن التي كان البعض يعتبر أنها مفصلة على الأجانب أو بعض الجنسيات التي تعمل في المملكة وأثبتوا أن العمل أيا كان نوعه ليس عيبا وإنما العيب في الجلوس على الرصيف والاعتماد على الغير.
وسلمت "الاقتصادية " خطابي وزير العمل إلى الشابين، حيث عبرا عن سعادتهما بلفتة وزير العمل وتشجيعه لهما وقالا إن ذلك " يعد حافزا كبيرا لهما في حياتهما العملية خصوصا وأنهما في بداية الطريق".
وكان تقرير "الاقتصادية" 2" قد سلط الضوء على ثلاثة شبان يتحركون بكل نشاط وحيوية، أحدهم يضيف الصابون إلى وعاء أسود كبير والآخر يستقبل سيارة زبون، بينما انشغل الثالث في تنشيف سيارة للتو فرغ من غسيلها.
وقال أحد الشباب: "أين وزير العمل غازي القصيبي، أريد أن ألتقط صورة معه"، وعندما سألناه عن السبب، قال: "إن استمرار الشباب السعودي في الأعمال المهنية يعود إلى ثقافة العمل قبل أن يكون حاجة ملحة".