قصيدة حبـــي

أداري الهوى والسرُّ بالدمع يُفضحُ
وأخفي الجوى والجفن بالوبلِ ينضحُ

وأكتمُ وجدا قد تملَّك خافقي
وهيهاتَ يخبو الوجدُ والبعدُ يُفْصحُ

فلا البعدُ يمحو حبهُ من خوافقي
ولا موتُهُ يسْلي ولكنْ يُبرِّحُ

قرونٌ طوتهُ غير أني بحبهِ
سأحيا وإن مات الزمانُ وأطمحُ

وكيف سأنساهُ وفي السمعِ اسمهُ
تُدوِّي به الأصواتُ خمساً وتمدحُ

مآذنُ ذكراهُ يجلجلُ صوتُها
يردُّ صداهاُ أخشبانِ وأبطحُ

وكلُّ بقاع الأرض تشدو باسمهِ
عليه صلاة الله ما النجم يصبحُ

إذا مرَّ ذكْرٌ لاسمهِ رددوا بهِ
من الأنسِ مليارٌ وجنٌ تسبِّح

عليه صلاة الله ما ناح صادحٌ
عليه سلام الله يربو ويرجحُ

فيا بنتَ وهْبٍ أيُّ حَمْلٍ وضعتِهِ
لتطفأ نيرانٌ وتنهدَّ أصرُحُ

وترسلَ جنٌّ للتحسسِ في الدنى
فذلك خطْبٌ في البرايا يلوِّحُ

ويا غارُ قد أهديتَ للكون هادياً
بشيراً نذيراً منْ تقصَّاهُ يفلحُ

إلى سدرة الرحمن يعلو ويرتقي
وهل بعد هذا الفضل فضلُ سيمنحُ

وينشقُّ تبياناً لهُ قمرُ السما
ومقدسنا يعلو لهُ ويسبحُ

فلا تعذلوني إنْ حننتُ لقربهِ
فقد حنَّ جذعٌ بل وأوشكَ يفصحُ

وحنَّت إليه ناقةٌ وحجارةٌ
وعذقٌ وأشجارٌ تروح وتسنحُ

فذاك شفيعي يوم لا ذو شفاعةٍ
سواهُ سيغْني أو لنا سوف ينصحُ

وأشهدك اللهم أني أحبهُ
وذاك لعمري ما به المرء يفلحُ

فيا رب فاجمعني به حول حوضهِ
وفي جنة الفردوس نلهوا ونمرحُ

ومَنْ وحَّد الرحمن من نسل آدمٍ
وصلوا على طه تثابوا وتربحوا

قصيدة قرأتها فأعجبتني فأحببت
أن أنقلها لكم ، أرجو أن تنال إعجابكم ...
دمتم بخير
عجبتنى نقلتها لكم