أنجح بفلوسي والله يديم @الخصوصي@

ما إن تمر إلى جوار مكتبة أو مدرسة أو أي منطقة قد يرتادها الطلاب بكل فئاتهم حتى تجد أعداداً مهولة من الإعلانات التي تروج لمدرسين مختصين في إعطاء دروس التقوية المنفردة وهو ما يطلق علية في الغالب (الخصوصي)، لدرجة أنك قد تشك نظراً لكثرة هذه الإعلانات أن هذه السوق باتت تعيش طفرة ......

تفاصيل الخبر
ما إن تمر إلى جوار مكتبة أو مدرسة أو أي منطقة قد يرتادها الطلاب بكل فئاتهم حتى تجد أعداداً مهولة من الإعلانات التي تروج لمدرسين مختصين في إعطاء دروس التقوية المنفردة وهو ما يطلق علية في الغالب (الخصوصي)، لدرجة أنك قد تشك نظراً لكثرة هذه الإعلانات أن هذه السوق باتت تعيش طفرة غير مسبوقة، فالطلب في ازدياد والعرض أيضا كذلك، ومع اقتراب موعد الاختبارات النهائية من كل عام تضحي هذه السوق أكثر نشاطاً ورواجا، فيما ترتفع الأسعار حتى تصل إلى حدود قد لا يتوقعها البعض.. (الرياضي) بدورها اليوم تحقق في موضوع (الدروس الخصوصية) في محاولة لمعرفة مدى جدواها وأسباب انتشارها بشكل كبير، وغير ذلك من المحاور من خلال التقائها بطلاب وطالبات ومعلمين لتخرج بما يلي:
ناصر بن محمد السلمي طالب في المرحلة الثانوية تحدث لـ(الرياضي)حول ظاهرة انتشار الدروس الخصوصية بقولة: يلجأ عدد كبير من الطلاب إلى مدرسي الخصوصي قبيل فترة الاختبارات جراء اهمالهم للاستذكار وحضور الحصص بشكل منتظم مما يجبرهم على الاستعانة بمن يعيد شرح المنهج لهم، وقد أكون أحد أولئك إذ أنني طيلة العام أجد نفسي غير مبالٍ بالشرح أو الانتظام في الحضور وعند اقتراب فترة الاختبارات أشعر بأنني فرطت كثيرا، عندها أحاول أن أستعيد ما فاتني بشتى الطرق خشية الرسوب إذ ألجأ للمدرس الخصوصي كحل سريع خصوصا في المواد التي تستدعي الفهم أولاً كالرياضيات والفيزياء والكيمياء واللغة الإنجليزية، ففي هذه المواد عندما لا تكون مواظباً ومركزاً على الشرح لايمكن أن تستذكرها على حده، لذا أضطر للبحث عن مدرس للحصول على الشرح.

يوافقه الرأي سلطان الدوسري الذي أردف بدوره: قد نحتاج أيضا المدرس الخصوصي للتأكد من استعدادنا للاختبارات بشكل جيد، فغالبية هؤلاء المدرسين يملكون كل أدوات الاستعداد كأسئلة السنوات السابقة والملخصات ناهيك عن كونك المعني الأول بالشرح وهذه ميزة إضافية للمعلم الخاص، إذ يكون التركيز أكبر بعكس مايحدث في المدرسة إذ أن الفصل يغص بأربعين وأكثر من الطلاب مما يعني قدرة أقل على الاستيعاب، فأنا مثلا عندما أنوي أن أستعين بهؤلاء المعلمين أحرص على أن يكون خاصاً بي وأن أتحصل على الحصص منفرداً وفي منزلي الخاص فأنا ضد حصص التقوية الجماعية التي لا تشكل من وجهة نظري أي اختلاف عن تلك التي تحدث في المدرسة، وأضاف: المشكلة التي قد يواجهها البعض هي تلك التي تتعلق بمدى إخلاص وأمانة المعلم، فبعضهم لايهتم بغير المادة إذ لا يشكل له نوع ما يقدمه أو كمية الفائدة المرجو تحقيقها بقدر ما يعتني بما سيدخل إلى جيبه، لذا فالطالب لابد أن يكون لدية مقاييس معينة لاختيار من سيتحمل مسؤلية نجاحه لذا أنصح الجميع بالتأكد من قدرات المعلم قبل أي اتفاق كما أحذرهم من جعل إعلانات الجدران المقياس الوحيد لذلك.
فيما اشتكى الطالب ناصر الغامدي (الصف الثالث ثانوي) من مبالغة بعض المعلمين في الأجور التي يتقاضونها مستغلين بذلك حاجة الطلاب لخدماتهم حيث طالبهم بالتعامل بضمير خصوصا وأن المعلم يظل قدوة وصاحب رسالة وأمانة علية أن يراعي الله فيما يفعل وفيما يتقاضاه، فأنا على سبيل المثال وبحكم أنني أمر بالمرحلة الدراسية الأهم وفق النظام التعليمي في السعودية مضطر لدفع مايقارب 7000 ريال خلال الترم الواحد أي أنني دفعت 14 ألفا خلال هذا العام، وأنا بهذا أضغط بشكل كبير على والدي إذ أن مثل هذا المبلغ الكبير قد يتسبب في أزمة حقيقة من الممكن أن تتحمل تبعاتها الأسرة بأكملها، بيد أن والدي أطال الله في عمره لم يتوانى أبداً في تقديم كل ما من شأنه أن يدفعني للتفوق خلال هذه المرحلة لذا أتمنى ألا أخذله فهو لا يستحق مني سوى الفرح، وهنا أستغل حديثي مع (شبابيك الرياضي) لأشكره وأعده بأن أكون عند حسن ظنه بي.
من جهة أخرى تعد نسبة المعلمين المصريين هى الأعلى نسبة بين تلك الجنسيات التي تقوم بتدريس الخصوصي تليها الجنسية (الأردنية والسورية) وأخيراً الجنسية السعودية في حين لم تذكر الجنسية السودانية إلا نادراً، وقد أوضح عدد من المعلمين السعوديين الذي توجه لهذه المهنة (الدروس الخصوصية) بأن هناك طلباً متزايداً من قبل الكثير من الطلبة والطالبات وخاصة في المواد العلمية (كالرياضيات والفيزياء والكيمياء وعلم الأرض) ثم تأتي مواد اللغة العربية، أما غيرها من المواد فلا يكاد يكون لها سوق، كما أوضحوا بأن دخل هذه الدروس دخل مغر ومقدم يدفع الكثير من المعلمين للخوض في هذه المهنة (الدروس الخصوصية) و أوضح أحد المعلمين المطلعين على سوق الدروس الخصوصية بأن دخل المعلمين من هذه الدروس قد تجاوز خلال شهر ربيع الثاني إلى أكثر من نصف مليون ريال وهذا من خلال من أعرفهم من المعلمين الذي يمتهنون هذه المهنة.

رأي المعلمين
عبدالرحمن السناني معلم مرحلة ثانوية أنكر بدورة ما يفعله مدرسو التقوية المنزلية إذ وصفهم بالمستغلين لوظيفة أسمى من أن تستغلن وأضاف التقوية يفترض ألا تخرج عن إطار المدرسة، فالوزارة تقيم مجاميع وبمبالغ رمزية جداً وتؤدي الغرض ولكنها تقام في نطاق ضيق لذا أتمنى أن يتم تعميم تجربة التقوية على جميع المدارس لنستطيع بذلك أن ننقذ الطلاب من جشع مدرسي الخصوصي الذين لا يكادون يفوتون فرصة للحصول على أكبر قدر ممكن من المال متناسين بذلك الرسالة التي يحملونها ويتوجب تأديتها خصوصا وأن معظم بل كل من يفعل ذلك يكون من الأجانب حيث أن غياب الرقابة والرادع الحقيقي شكل بيئة خصبة لممارسة هذا العمل المخالف للنظام وغير المشروع.
هذا وقد زاد المعلم ناصر الشمري على حديث السناني بقولة: لا أعتقد أن الطالب قد يحتاج أيضا إلى مجاميع تقوية ناهيك عن الخصوصي إذا ما حاول التركيز والمواظبة على استذكار الدروس، ولكن المشكلة الحقيقة تكمن في الإهمال طيلة السنة والاستفاقة في وقت متأخر لذا على الأسرة أن تتحمل مسؤولية المراجعة والمتابعة مع الطالب طيلة العام حتى لا تلجأ مجبرة لمثل هؤلاء وحتى لا يكونوا فريسة سهلة لتجار المعرفة.

مشرفه عدد الرسائل : 250 تاريخ التسجيل : 02/06/2008

شكررررررررررري وتقدير على ماتطرحه من موضيع قيمه يعطيك العافيه

الف شكر رائع ماتذهب اليه في مواضيعك

مشكووووووورين لمرووركم الغالي